الإنترنت شبكة مترامية الأطراف، وعالم ملىء بالأسرار، ولقد أصبحت تلك الشبكة أحد أفضل الوسائل التي تيسر الحياة، وتحل المشكلات اليومية، بل أنها أصبحت صبح واحدة من أساسيات الحياة اليومية لما يقرب من جميع بلدان العالم! فهذه الأداة العجيبة تشبه - بطريقةٍ ما- الموسوعة الضخمة، بل إنها تفوقها؛ حيث أن حجم المعلومات التي توفرها حول شتى الموضوعات يدهش العقل، فلا يكاد يكون هناك موضوع إلا وقد نُشر حوله شيء عبر هذه الشبكة، ليس من وجهة نظر واحدة بل من العديد من وجهات النظر!
و فوق كل هذا، فقد يسرت الإنترنت - أكثر من أي وقت مضى - الدخول إلى عرين الأسد!!! حيث أعانت على الاتصال بالعلماء والخبراء أنفسهم، من خلال مجموعات النقاش، وغرف الدردشة، والبريد الإلكتروني!!!!
وكما يسرت الإفادة من آلاف المواقع المتخصصة في مجالات الموسيقى والأفلام، والرياضة؛ فقد يسرت للكثير من الشباب الاطلاع على الأحداث الجارية والقضايا الاجتماعية وفرص التطوع، وفرص العمل حتى اصبحت هي الوسيلة المفضلة للاتصال!!
وكما جذبت الإنترنت الكبار، فقد سحرت الشباب والصغار بلطفها وسهولة استخدامها وما تقدمه من إمكانات خيالية للترفيه وقضاء الحوائج بدون قيود .
أما عن الباحثين وطلاب العلم، فمما لا شك فيه أن توفير مصادر المعلومات الحديثة لهم هو أساس البحث العلمي الناجح، ومع ذلك فإن المكتبات - مهما حاولت تحديث مقتنياتها الورقية - فلا يمكنها الإحاطة بالإنتاج الفكري الضخم في زمن ثورة المعلومات والإتصالات الذي يتزايد الإنتاج فيه تزايداً مطرداً؛ لذا فقد جاءت شبكات المعلومات العالمية - ومنها الإنترنت - كوسيلة حديثة تفتح الآفاق للباحثين للتجوال عبر العالم الإلكتروني من خلال المواقع الإلكترونية التي تتيح الوصول إلى مصادر معلومات حديثة ومتنوعة وعديدة عبر قواعد البيانات والمعلومات سواء النصية ، أوغير النصية ، أو الفهارس أو الأدلة أو الببليوجرافيات؛ بالإضافة إلى ما يُنشر إلكترونياً من كتب ودوريات وأبحاث مؤتمرات ورسائل جامعية ، لتكون بشموليتها وتنوع موضوعاتها وسرعة الوصول إليها دون حدود جغرافية أو لغوية أوزمانية مكمِّلة لما يجده الباحث من مصادر تقليدية في المكتبات.
وفي السطور القليلة القادمة موجز للأدوات التي تعين على البحث عبر الوب (المقصود بالوب هو نظام المستندات الفائق الذي يعمل من خلال الإنترنت، والجزء الأسهل والأكثر استخداما في هذه الشبكة)
فلكي نبحث عبر الوب بكفاءة ينبغي مراعاة أمرين في غاية الأهمية، وهما:
1- أن نبحث باستخدام أدوات عديدة سيلي ذكرها.
2- أن نبحث بأكثر من طريقة وباستخدام مترادفات كثيرة للموضوع الذي نبحث عنه؛ حيث أن المؤلفين يستخدمون مصطلحات عديدة للتعبير عن نفس المفهوم، فالأسد مثلاً يقال عنه ليث وضرغام وغضنفر؛ والمدينة المنورة يقال عنها المدينة النبوية وطيبة، ويثرب؛ والأسرة يقال عنها العائلة أو الأهل .... وهكذا
أما أدوات البحث عبر الوب فهي عديدة ، ولعل منها ما يلي:
1- أدوات تبحث في الوب المرئي (أي مواقع الوب التي اختارت أدلة ومحركات البحث أو تكشف محتوياتها لأسباب عديدة ؛ ومن ثم يمكن الوصول إليها من خلال البحث في هذه الأدلة وتلك المحركات)، هذه الأدوات هي:
أ- أدلة البحث search subject tools (directories) التي تدلنا على مواقع بها صفحات حول الموضوع المطلوب ، ومنها :
ب- محركات البحث المنفردة single search engines التي يمكن البحث فيها بكلمة أو مصطلح أو عبارة عن معلومات حول موضوع معين، وتكون النتيجة صفحات الإنترنت ، ومنها:
* المحركات العامة ، مثل:
* والمحركات المتخصصة ، مثل:
*محرك البحث عن الأحاديث الشريفة :
* محرك البحث المتخصص في الأبحاث العلمية وأعمال المؤتمرات:
CiteSeerX
* محرك البحث المتخصص في العلوم والتكنولوجيا فقط :
Scirus
ج- محركات البحث المتعددة multiple search engines والتي تيسر البحث حول موضوع معين في عدة محركات بحث معاً، ومنها:
ويتم البحث في هذه الأدلة والمحركات:
إما بالموضوع .. فإذا أردت البحث عن موضوع يتعلق بالصحة اختر الموضوع العام والذي بدوره يحتوي على المواضيع التي تهتم بهذا الموضوع. وهو الطب .. وبعد ذلك ستظهر لك قائمة بمواضيع مختلفة تتعلق بالطب اختر منها موضوع الصحة .
أو بالكلمة المفتاحية keyword حيث تستطيع كتابة كلمة مفتاحيه لموضوع تود البحث عنه .. فتظهر لك تلقائيا أسماء المواقع التي تهتم بهذه الكلمة.
فمثلا: لو أردت البحث عن المواقع التي تتحدث عن كرة القدم فالكلمة المفتاحية هنا هي كرة القدم (soccer). وإذا أردت البحث عن مواقع تتحدث عن علوم الكمبيوتر فالكلمة المفتاحية هنا هي: علوم الكمبيوتر(Computer Science) ولكن عليك عند كتابة الكلمة المفتاحية كتابة هذه الكلمة بدون مسافات بينها أي يجب عليك كتابة الكلمة بهذا الشكل (computer+science) فكتابة الكلمة بوجود الفراغ يعني بأن البرنامج سيبحث عن المواقع التي تتحدث عن العلوم عامه والمواقع التي تتحدث عن الكمبيوتر عامه، كما أن وضع الجملة بين علامات تنصيص "علوم الكمبيوتر" تجعل نتائج البحث أكثر دقة وإفادة بالنسبة لك.
2- أدوات تبحث في الوب غير المرئي (الوب غير المرئي هي مواقع وصفحات الوب التي لم يتم تكشيف محتوياتها بواسطة أدلة ومحركات البحث، لأسباب عديدة، منها: عدم قدرة دليل البحث أو محرك البحث على استيعاب كل المواقع والصفحات التي تتزايد أعدادها يومياً، ومنها ما يتعلق بسياسة إدارة الدليل والمحرك ، أولوجود المعلومات بمواقع تتيحها من خلال كلمة سر أو تشترط التسجيل قبل الدخول؛ أو لوجود المعلومات في شكل غير نصي أي بغير لغة HTML (مثل الصور أو الملفات المسموعة أوالرسوم المتحركة، أو ملفات PDF) .
إلا أن محركات البحث أصبحت تطور من خدماتها حتى أن بعض المعلومات المتاحة في الوب غير المرئي قد تصبح مرئية فيما بعد .
أما بعض المواقع التي تبحث في الوب غير المرئي فهي :
هذا بالإضافة إلى ما يلي:
أ- قواعد البيانات databases وهي عديدة، منها العام ومنها المتخصص، ومن قواعد البيانات في مجال المكتبات على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
* Library & Information Science & Technology Abstracts ) LISTA (
* Arabic Library & Information Science Abstracts (Arabic LISA)
ب- مواقع تجيب عن سؤال أو استفسار معين وتكون النتيجة بيانات خام data، يمكن الربط بينها وبين معلوماتك السابقة أو بيانات أخرى لتكوين معلومة information، وهي:
وتكون الإجابة عن طريق الحوار معك للتأكد مما تريده، أو عن طريق مراسلتك على البريد الإلكتروني .
ج- موقع يقدم دوريات علمية periodicals تحتوي على مقالات كاملة النص وبالمجان في الكثير من التخصصات العلمية، وبعدة لغات ومنها العربية... ما عليك إلا كتابة الموضوع الذي تريده في مستطيل البحث ، ثم الضغط على مفتاح enter
د- بوابة للبحث، قامت على تطويرها مؤسسة المعلوماتية بالهند ، تتوفر على تكشيف المقالاتالمنشورة في حوالي 3900 دورية علمية، منها أكثر من 1500 دورية محكَّمة منشور بالنصوص الكاملة للمقالات المتاحة ، وبالمجان.
هـ- بوابة للبحث بها نخبة مختارة من المقالات والمصادر العلمية التي تم اختيارها بواسطة علماء وباحثين من بريطانيا، The Resource Discovery Network (RDN)
****
المصادر:
1 - فضل كليب. "مدى إفادة الانترنيت للباحثين في مجال البحث العلمي" .العربية 3000،ع3-4(2002). تاريخ الإتاحة 1/11/2006
3- McCollum, Sean ."Teens and the Internet: are you a savvy Web surfer". Junior Scholastic, Feb.7,2003. [accessed February 8, 2009], available from:
